في مراسم الاعداد للربيع القادم ..

في مراسم الاعداد لعيد فراقنا ..

أقطّع أوراق زهرتك الذابلة ..

أنثرها علي صفحات مياة النهر ..

تحملها ..

ربما تعيدها إليك ..

و ربما تأخذها لمكان بعيد ..

و ربما تحييها المياة ثانية ..

و تجمعها معا من جديد ..

علي شاطئ لا وجود له .. سوي في خيالاتك وحدك ...

...........

و في ذكري يوم لقائنا الأول ..

تتضارب كل الأمواج .. و تمتزج فصول العام الأربعة ..

و يضحي الكون كلوحة مقلوبة ..

لا أجيد أمامها البكاء و لا استطيع التبسم أو حتي الانتحاب ..

في ذكري يوم لقائنا الأول .. لا أملك لاتذكر سوي  .. ذهــــــــــــــــــــــــول

..............

في مراسم الاعداد للخريف القادم ..

أجمع كل  بقاياك التي بداخلي  ..

لأعلقها علي أوراق شجر الخريف ..

و أجلس أمامها ارقبها تذبل و تتساقط و يطيح بها الهواء بعيدا ..

.....

و استعد لغسل كل آلامي التي خلّفتها بعدك  .. تحت أمطار الشتـــــاء

و أسكب قهوتي الدافئة لأملأ فنجاني من تلك الثلوج المتناثرة .. مثلما فعلت انت يوما ...

و سأختبئ صيفا كي لا تذيب الشمس كأس الثلوج ..

..............

في مراسم الاعداد للربيع القادم ..

ألملم أوراق شجرتي المفضلة  لأعاود تعليقها من جديد ..

و ألون زهرات حديقتي الخلفية بألوان يغلب عليها طابع عنيد ..

و أعلق شمسي الغجرية ..

و أثبت لوحتي القدرية ..

و أبدأ من جديد ..

لتكتمل اللوحة بحلول الربيع السعيد ..

.................

إســـراء حامد